كيف اخدم الاسلام ... كلمه رنانه لها في القلب وقع وفي النفس اثر ...
خدمه هذا الدين امنيه عزيزه وهدف سام نبيل لمن رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا , انه حلم يراود الكبار والصغار والرجال والنساء , لكن الجنه سلعه الله الغاليه لاتنال بالاماني والاحلام !
وقد وفق الله من شاء من عباده للقيام بامر هذا الدين ونصره واهله والدفاع عنه والدعوه له , وحرم اخرون من هذا الخير بسبب انفسهم وضعفها وجبنها وخورها وشحها وبخلها وتلبيس ابليس عليها .
خدمه الاسلام شرف مابعده شرف , وعزه مابعده عز , خدمه هذا الدين رفعه وعزه, وعلو منزله, تسير في طريق امن سار عليه محمد صلى الله عليه وسلم وتقتفي اثره!
خدمه الاسلام ليست قصرا على العلماء والفقهاء والمحدثين , وليست قصرا على الاغنياء والموسرين .
انها باب مفتوح لكل مسلم ومسلمه , والناس مابين مقل ومستكثر!
وتامل في مهمه الانبياء والمرسلين فهي ليست اعمار الارض ولا بناء الدور والقصور واجراء الانهار وغرس الاشجار , بل ان مهمتهم الاساسيه تبليغ الرساله واخراج الناس من الظلمات الى النور !فليكن لك من ذالك نصيب لتقتفي اثرهم وتسلك منهجهم
ماذا يعود علي اذا خدمت الاسلام
1الاجر والمثوبه
2التسديدالتوفيق
3حفظ الذريه
4تكثير سواد المسلمين فقد انتشرالفسادوكثر اتباعه ,وبالدعوه يكثر سواد الاخيار ويزيد في الامه عددهم ويظهر اثرهم .
5تقليل الفسادودحرالمفسدين: فان الدعوه الى الله امر بالمعروف ونهي عن المنكر , وفي هذا العمل دحر للمفسدين, وشل طاقتهم وايقاف لفسادهم .
6النظرالى نصر قادم لهذا الدين يعيدعز الامه وكرامتها
اين اثرك ؟
كل من سار على هذه الارض ترك اثراوعلامه تدل على مروره على هذه الارض !فان سرت على الرمال بدت اثار قدمك , وان تجولت في حديقه ظهرت علامات طريقك !
ولنا اليوم نتسال : لك سنوات تتعلم العلم فاين اثر علمك؟ولك سنوات تصلي وتصوم فاين الاثر في النفس والجوارح ؟ ولقد قرات كثيرا وحفظت كثيرا عن بر الوالدين وحسن المعامله فاين النتيجه؟!
دعني انقلك الى واقع موظف صغير في احد المستشفيات لترى كيف نفع الاسلام والمسلمين ....
موظف صغير في المرتبه والمكان ولكنه موفق مسدداستثمر مكانه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وذالك بتطبيق عملي ,فهو يعمل في قسم المواعيد,فاذا اتته امراءه احالها الى طبيبه مباشره, واذا تقدم اليه رجل احاله الى الطبيب, ثم في حاله وجود عجز وظغط على الطبيبه فانه يحول النساء الكبيرات في السن الى طبيب . وهو بهذا حفظ نساء المسلمين وحفظ رجالهم ومنع وقوع المحظور الشرعي من رؤيه الرجل للمراءه والمراءه للرجل !
اليس هذا الموظف الصغير قدم خدمه عظيمه للاسلام !؟
ومن امثله خدمه الدين : طرح الاراء النيره والافكار الجيده على اهلها ,ومتابعه تنفيذها , وقد القى احد الموفقين قبل سنوات كلمه الى احد الدعاه وقال له :هذه الجاليه التي تقدر اعدادها بالملاين لماذا لايجعل لها مكان يختص بدعوتها وتعليمها الاسلام !؟القى هذه الكلمات على الداعيه وخرج ... ولا يعرف من هو حتى !؟بعد حين سعى الداعيه الى تنفيذ هذه الفكره الجيده وطرق الابواب لاصدار ترخيص لاول مكتب جاليات في المملكه وكان له مااراد ,وزاد اليوم عدد تلك المكاتب عن مائه وعشرين مكتبا نفع الله بها نفعا عظيما .
ومن امثله نفع الاسلام والمسلمين :عمل بسيط قام به احد الشباب قبل سنوات ,بان احصى من بدايه العام الدراسي عدد المكتبات التجاريه في حيهم ,واشترى من جيبه الخاص مجموعه من الكتيبات والمطويات والاذكار وذهب بها الى تلك المكتبات وكانت فتره زحام وكثره مشترين , وقال لكل صاحب مكتبه هذه هدايا وزعها على المشترين,فسروا بذالك وفرحوا واخذوها وفيما بعد طالبوا بالمزيد!وقس على ذالك توزيع الكتب على الاسواق التجاريه ,ومحلات الملابس ,والذهب وغيرها مما يرتاده الناس بكثره !
اما توزيع الكتب على صوالين الحلاقه والمستشفيات الحكوميه الخاصه وادارات الجوازات والمرور واماكن المراجعين فيها ,فهي ولله الحمد منتشره وبكثره لكنها تشكو من الفتور والغفله !وكل موظف يستطيع ان يجعل رفا من هذه الكتب كاهداء ويتعاهدها باستمرار ولا تكلف شيئا يذكر من مرتبه !
وفي مجال طبع الكتب ونشرها اذكر ان بعض الكتب التي نشرت هي من اقتراحات القراء مثل كتاب (ماذا تفعل في عشر دقائق),وكتاب : (الى من حجته السحب )وكذاللك فكره كتيبات الجيب الدعويه المتدرجه مثل (اشراقات )وغيرها فهي فكره احد الاخوات !فانظر ايها الحبيب الى ثمرتها وكثره النفع لهذه الاقتراحات !
واذكر هنا عمل امراءه كبيره محبه للخير ,فقد كنت خارجا من مكه المكرمه الى الرياض في رمضان العام الماضي ,وتوقفت للصلاه في مسجد احد المحطات الوقود وكان مصلى النساء بجوار مدخل الرجال وقد جلست بين المدخلين امراءه عجوز كبيره وكان معها مجموعه من الاشرطه وبجوارها صغير لعله من احفادها ,وكلما رات مصليا خارجا ارسلت الصغير بشريط من الاشرطه الاسلاميه الموجوده لديه كهديه !وكان الشريط الذي ارسلته الي عن بر الوالدين ,فجزاها الله خيرا .
واخر: فرغ نفسه لمتابعه السلاسل التي توضع في حوائط المستشفيات وذالك لامدادها بالكتب والمطويات ....
وكان العبء كبيرا ولكن الهمه العاليه تقطع الطرق وتشتري الكتب وتصبر على الحر والقر !انه توفيق الله –عز وجل –جعله يعمل في طاعته واستعمله في مرضاته.
واخرى لاتذهب لاقاربها الا ومعها مشروع خيري تطرحه ...مره كفاله داعيه واخرى كفاله يتيم ,وفي مواسم رمضان تفطير صائم , وفي شهر ذي الحجه تطرح مشروع الاضاحي ,وفي الصيف حفر الابار ,وفي الشتاء بطانيه الشتاء ,وهكذا ,
واليوم قل ان تجد احدنا يستفيد من الاماكن التي يذهب اليها بشكل يومي او شهري مثلا محطات البنزين التي كم بها من عامل مسلم او كافر ! هل ناولناهم كتابا و شريطا
ونحن وقوف ننتظر تعبئه البنزين !؟انه سؤال محرج ان نظل نقف بشكل اسبوعي امامهم لمده سنوات ولا نعمل شيئا !؟
ماذكرته تجارب اخوه لنا في الاسلام ونحن لانقراء لنستمتع بجهودهم ونفرح باعمالهم فحسب !بل لنتقتدي ونتاسى ,والا فقد قامت الحجه علينا فلا تاخذنا الغفله وتلهينا الاماني !
فالدعوه تحتاج الى قيام وجهد وتعب ونصب