اللورد Admin
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 04/03/2010 العمر : 29
| موضوع: ثمانية أهداف لثلاثة لاعبين فقط...الثيران الاستثنائية تتوج بطلة للمونديال العجيب @@@@@ الإثنين يوليو 19, 2010 11:50 am | |
| ثمانية أهداف لثلاثة لاعبين فقط...الثيران الاستثنائية تتوج بطلة للمونديال العجيب @@@@@
ثمانية أهداف لثلاثة لاعبين فقط... الثيران الاستثنائية تتوج بطلة للمونديال العجيب
إسبانيا بطلة العالم حتى أربع سنوات قادمة، هكذا قال المونديال الإفريقي كلمته النهائية في ليلة طويلة عاشها العالم الكروي على أعصابه وخاصة في بلاد الأندلس وفي بلد الأراضي المنخفضة، ليصبح الماتادور الإسباني البطل الثامن للعالم واستحق لاعبوه منذ ليلة سوكرسيتي وضع نجمة فوق شعار الاتحاد الإسباني لكرة القدم على يسار القميص الأحمر «اللاروخا» الكأس باتت تتكلم الإسبانية لتقول «فيفا لافوريا لاروخا» بعدما أصبح البطل الإسباني استثناءً في مونديال استثنائي.
ليلة حافلة أكثر من 120 دقيقة احتاجها الثيران ليحصدوا اللقب الغالي بعدما لاحت الكأس الذهبية في أجواء أمستردام في أحيان كثيرة لكن طيفها كان طوال الوقت يهيم فوق أجواء المدن الإسبانية بفضل حرص الإسبان الكبير للحفاظ على طريقتهم الأثيرة بالسيطرة على خط الوسط وإرهاق الخصم فنجحوا أكثر الوقت وقد أضاع ديفيد فيا ونافاس وأنييستا غير فرصة للتقدم في الوقت الذي أهدر صاروخ الطواحين أرين روبن فرصة التقدم بدوره مرتين. وفي الوقت الذي استكان الهولنديون ثم خصومهم إلى الوقت الإضافي لعل الإضافة تأتي فيه فإنهم استعجلوا قبل الإسبان إنهاءه والركون إلى ركلات الأعصاب الترجيحية وخاصة مع النقص العددي بعد طرد هيتينغا، ثم جاءت الضربة القاصمة من الكرة الوحيدة التي نفذها توريس بإيجابية وهو البديل المنقذ لترتد الكرة أمام فابريغاس البديل بدوره فوضع بتمريرة نموذجية إنييستا وجهاً لوجه مع الحارس المبدع ستيكلينبيرغ فعاجله بتسديدة من نوع «القلب المحروق» لتخترقه إلى الشباك معلنة اللاروخا أبطالاً للعالم.
البطل الاستثنائي
لأن لكل قاعدة استثناء وبداية كل جديد خطوة فقد توج الإسبان الذين ظهروا للمرة الأولى في النهائي أبطالاً صانعين مجداً خاصاً كأول بطل للكأس العالمية يخسر مباراته الافتتاحية وكذلك كأقل بطل أهدافاً في 7 مباريات فلم يسجل لاعبوه أكثر من ثمانية أهداف، وكذلك انفرد الأبطال الجدد بأن ثلاثة من لاعبيهم فقط سجلوا في الطريق إلى التتويج، وأصبح الإسبان كذلك البطل الأول أو الوحيد الذي لم يتلق أهدافاً في مبارياته الأربع الأخيرة وهو حقق الفوز 4 مرات متتالية بالنتيجة ذاتها 1/صفر، وأصبح منتخب الثيران ثاني بطل لأوروبا يتوج باللقب العالمي بعد ألمانيا الغربية 1972 و1974. نهاية منطقية
بالعودة إلى مجريات المباراة النهائية وباستعراض عناوينها العريضة وحتى أدق التفاصيل نرى أن الكأس ذهبت لمن استحقها في النهاية فما قدمه الفريق الإسباني عبر مباريات البطولة عموماً شكل الطريق المثالي للبطل رغم أن انتصاراته جاءت ضئيلة رقمياً لكنها كانت منطقية على الدوام. المباراة كانت إسبانية الطابع فقد بدأها رجال ديل بوسكي طالبين فوزاً مبكراً فسنحت لهم ثلاث فرص في الدقائق العشر الأولى، قبل أن يعود الهولنديون إلى رشدهم، فقد أدركوا أن سبيلهم الوحيد لخطف اللقب «وقلع عين إبليس» هو طريقة انترميلانو يوم أقصى برشلونة من نصف نهائي دوري الأبطال ولاسيما أن اللاروخا لعب معظم مبارياته بطريقة البلوغرانا. وكادت هذه الطريقة تؤتي أكلها لو نجح روبن في محاولتيه الانفراديتين لكن كاسياس أنقذ الأولى وتعثر نجم البايرن أمامه في الثانية، وبالمقابل جرب رفاق ديفيد فيا كل الأنواع من الهجوم والتمريرات للوصول إلى المرمى الهولندي فلم يكتب لهم النجاح، ورغم ذلك كانوا الأقرب بسبب إصرارهم على الفوز وعدم انتظار دوران الطواحين في الملعب الإسباني وللحق فقد كان الدون كيشوت الإسباني يحارب طواحين هولندا الحقيقية (لا السراب كما تقول الرواية الشهيرة) في معقلها ولذلك فقد جاء الهدف الحاسم لينصف لاعبي اللاروخا قبل الذهاب إلى ركلات الحظ التي ربما كانت هدف الهولنديين كما لاحظ الجميع.
لا عزاء للكرة الشاملة الهولنديون أصحاب العروض الجميلة والكرة الشاملة الإنسيابية تخلوا عن هذه الطريقة بعدما وجدوها كالبرازيليين لا تأتي بالبطولات ولذلك انساقوا وراء الدفاع معتمدين على الهجمات المرتدة وإن بدا بعض الأحيان أن رفاق شنايدر مستعدون للعب بطريقة 10-صفر بغية الوصول إلى هدفهم ومن ثم لم يتحفونا إلا ببعض اللمحات القليلة التي لا تسمن ولا تغني فكانت هزيمتهم الأولى في هذا المونديال أكثر من منطقية. إذا جاء الفوز الإسباني باللقب العالمي مستحقاً ويهدينا المونديال الإفريقي بعد كل عجائبه وغرائبه بطلاً جديداً كان الأجدر رغم خسارته الافتتاحية لكنه في النهاية صحا من كبوته وسار بنجاح منقطع النظير نحو الحفل الختامي وصعد منصة التتويج وشرب عصير البرتقال الهولندي اللذيذ ونخب الكأس عكس تنبوءات المراقبين خلال البطولة ومصدقاً لأقوال الخبراء قبلها | |
|